(مسجدُ مسالك الجنان)
مسجد «مَسالِك الجِنَان» زينة العاصمة «دكار» وبهجتها، ومَعْلم من أكبر المعالم الإسلامية التاريخية بالسنغال وإفريقيا، كما أنه مَأْرِزُ إيمانٍ، يُشير إلى أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. يقع المسجدُ بحيّ «كلوبان colobane» في «دكار»، وبناه أتباع «الطريقة المريدية» بأموالهم الخاصة. وقد تجاوزت نفقات بنائه ثلاثين (30) مليون يُورُو، واستغرق ثماني سنواتٍ. ويتسع لثلاثين ألفَ مُصلٍّ. ومن ضمن المشاريع التابعة للمسجد، قاعة محاضرات تسع لأكثر من ألفي شخص، مع مركز بحث، يُعنى بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالطريقة المريدية وبفكر الشيخ المؤسس الشيخ أحمد بمب – رضي الله عنه -.
(مسجدُ طوبى)
قاعة داخل المسجد الجامع بمدينة «طوبى» المحروسة (عاصمةِ الطريقة المريدية بالسنغال)، وهي مخصصة لختم القرآن الكريم يوميًّا، تقوم به نخبةٌ مختارة تتألَّف من (28 حافظا)، اشتهروا بـ«فئة الختمات». وهذه النخبة مداومةٌ على ختمِ القرآن الكريم أربع مرات في كل يومٍ؛ تنفيذا لأمر الشيخ الخديم -رضي الله عنه-، الذي كَوَّن هذه الفئةَ قبل غيبته البحرية في «غابون (1895م/1902م)، أي منذ أكثر من قرن وربع، ثم طورها أثناء غيبته البرية في موريتانيا (1903م/1907م). ويكون نظام الختمات اليومية على النحو التالي: ختمتين بعد صلاة الصبح، وواحدة بعد الظهر، وأخرى بعد العصر، وتكونَ الأوليان مخصصتين للدعاء للشيخ الخديم -رضي الله عنه-، والثالثة للقُرَّاء، والرابعة للمسلمين أجمعين! وهذه السُّنة المريدية جارية في مدينة طوبى (مدينة القرآن)، وفي جل القرى والمدن المريدية في السنغال.
قاعة الختمات أو « دَارَيْ كَامِلْ Daaray Kaamil »
قاعة داخل المسجد الجامع بمدينة «طوبى» المحروسة (عاصمةِ الطريقة المريدية بالسنغال)، وهي مخصصة لختم القرآن الكريم يوميًّا، تقوم به نخبةٌ مختارة تتألَّف من (28 حافظا)، اشتهروا بـ«فئة الختمات». وهذه النخبة مداومةٌ على ختمِ القرآن الكريم أربع مرات في كل يومٍ؛ تنفيذا لأمر الشيخ الخديم -رضي الله عنه-، الذي كَوَّن هذه الفئةَ قبل غيبته البحرية في «غابون (1895م/1902م)، أي منذ أكثر من قرن وربع، ثم طورها أثناء غيبته البرية في موريتانيا (1903م/1907م). ويكون نظام الختمات اليومية على النحو التالي: ختمتين بعد صلاة الصبح، وواحدة بعد الظهر، وأخرى بعد العصر، وتكونَ الأوليان مخصصتين للدعاء للشيخ الخديم -رضي الله عنه-، والثالثة للقُرَّاء، والرابعة للمسلمين أجمعين! وهذه السُّنة المريدية جارية في مدينة طوبى (مدينة القرآن)، وفي جل القرى والمدن المريدية في السنغال.
(مسجد جربل)
يعدُّ المسجد الجامع في البقعة المباركة بـمدينة «جُرْبِلْ»، من أهم المساجد في السنغال وأكبرها، وقد أشرف الشيخ أحمد بمبا امباكي – رضي الله عنه – على بنائه حين فرض عليه الاحتلالُ الفرنسي الإقامةَ الجبرية بهذه المدينة سنةَ 1330هـ/1912م. وضع حجره الأساس في السابع والعشرين من جمادى الثانية سنةَ 1336هـ/1918م، وكان يوماً مشهودا في تاريخ المريدية. ثم استوى البناء بعد تسعة أعوام، فكان أوَّلَ مسجدٍ في السنغال بهذا الشكل والهندسة الفريديْن. وقد هنَّأَ الشيخَ – رضي الله عنه – على هذا الإنجاز العظيم كثيرٌ من المشايخ، منهم العلامة الشيخ سيدي باب الموريتانيّ الذي قال فيه قصيدة رائعة، مطلعها: مَسْجِدُ الشَّيْخِ جَامِعُ الْبَرَكَاتِ=وَمَحَلُّ الْخَيْرَاتِ وَالرَّحَمَاتِ تُغْفَرُ السَّيِّئَاتُ فِيهِ وَيُوتَى=زَائِرُوهُ مُضَاعَفَ الْحَسَنَاتِ ذُو أَسَاسٍ مِنَ التُّقَى وَجِدَارٍ=مِنْ صَنِيعِ الْمَعْرُوفِ وَالْمَكْرُمَاتِ عَمَلٌ خَالِصٌ لِرَبِّ الْبَرَايَا=نِيَّةٌ وَالْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ نِعْمَ مَأْوَى الَّذِي يُرِيدُ قِيَامًا=أَوْ عُكُوفًا وَنِعْمَ مَأْوَى الْعُفَاةِ إِنْ يَكُنْ لِلصَّلَاتِ للهِ بَيْتًا=فَهْوَ بَيْتٌ أَيْضًا لِمَثْنَى الصِّلَاتِ عُرِفَتْ لِلصَّلَاتِ فِيهِ وُقُوتٌ=وَلِتِي غَيْرُهَا مِنَ الْأَوْقَاتِ
(عين الرحمة)
بئر تقع في «طوبى» خلف منزل الخليفة الشيخ صالح امباكي، استحفرها الشيخ الخديم –رضي الله عنه – في أيامه الأُوَلِ بـ«طوبى» (من 1888م إلى 1895م)، وتمت عملية الحفر على يد مريده الصادق الشيخ إبراهيم صار. فلما فُرغَ من الحفر وخرج ماؤُها سُرَّ بها الشيخ الخديم – رضي الله عنه –غاية السرور، وصب فيها ماء زمزمَ، ثم كتب قصيدتين مشهورتين، إحداهما مطرزة بحروف: (الحمد لله وحده)، ومطلعها: الحمد لله الجزيل النعمة=على خروج ماء «عين الرحمة» والأخرى مطرزة بحروف:(وفجرنا الأرض عيونا)، أولها: وجب حمد الله والصلاة=على الذي تفي به الصلات فجَّرْتَ يا رحمان عين الرحمةْ=مع سلامة وخير نعمةْ جئناك يا كريم يا قهار=يا من له البحور والأنهار جُدت لنا بالماء والأرزاق=يا خير معط نافع رزاق وفيها: لك المياه ولك البرايا=يا قائدا لي بالرضى قرايا أسقيتنا خير مياه يرتوي=شاربها وخيرَ فوز يحتوي رب اكفنا شقاوة وضيرا=قبل انتحاء ولتصفِّ الميرا ضُمَّ فؤاد شارب منها إلى=أفئدة الذين فازوا بالإلى عن القلوب اغسل بها كلّ عيون=وعندك اجعلها مفاتح الغيوب وكان الشيخ – رضي الله عنه – متحفيا بماء «عين الرحمة»، شديد الحرص عليه، ومن دلائل ذلك أنه كان يستجلبُ ماءَها أثناء إقامته الجبرية بـ«جربل»، فيُحمَل إليه ماؤُهَا من «طوبى». وماء «عين الرحمة» ماء مبارك يُستشفى بهِ، وللمشايخ عناية خاصة به. وقام الخليفة الثالث الشيخ عبد الأحد امباكي بتجديد بنائها، وبإصلاحات مشكورة، واستجلب لها مِضَخَّةً خاصةً، يستخرج بها الماءُ بلا تعب ولا عناءٍ.
(بَيْتِ Bayti)
مزارٌ يوجد في مدينة طوبى بحي «دار القدوس»، يفد إليه عديد من المريدين للتبرك والبحث والاكتشاف، وفيه كتب نفيسة نادرة من مكتبة الشيخ الخديم -رضي الله عنه-، وبقية من أمتعته، ووثائق شخصية. وأصل هذا المكان غرفةٌ للشيخ الخديم -رضي الله عنه- كان اتخذها في داره التي سماها «دار القدوس»؛ وهي إحدى دوره الأربع التي بناها في مدينة «طوبى» المحروسة خلال السنوات السبع التي مكثها فيها (1888م-1895م). وكانت «دار القدوس» منزلا خصّصه العبد الخديم -رضي الله عنه- للخلوة والعبادةِ والمناجاة، وفيه رأَى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقظةً، في خلوته الشهيرة بمسجده الذي جدَّد بناءَهُ فيما بعد حفيدُه العابدُ الوَرع الشيخ امباكي مدينة بن الشيخ محمد المصطفى امباكي. وقد أصبحَ اليومَ (بَيْتِ) علماً على ذلك المنزلِ، وصار المرادُ بـ«دار القدوس» إذا أطلقَ الحيَّ بكاملهِ، ويشرف عليهما أسرة الشيخ محمد المصطفى امباكي بن الشيخ الخديم وخليفته الأول، رضي عنهما الله.
(مجمع الشيخ الخديم)
يقع «مجمع الشيخ أحمد الخديم» بـ«طوبى»، وهو مؤسسة تربوية وتعليمية تستلهم المبادئ الإسلامية والرؤية التربوية للشيخ الخديم – رضي الله عنه-، ويتلخص المشروع التربوي في العمل الصالح والعلم النافع والأدب المرضي.
وقد وضع الخليفة العامُ للطريقة المريدية الشيخ محمد المنتقى – حفظه الله ورعاه – هذا المشروعَ على رأس أولوياتهِ، يدفعهُ إلى إنجازه الرغبة في بناء مركز إشعاع معرفي في «طوبى»، يأوي إليه طلاب العلم، ويفدون عليه من كل حدب وصوب.
يتم بناء المجمع على مساحة قدرها ثلاثون (30) فداناً، بميزانية (75) مليون دولار؛ وسيضمّ المجمعُ مبانيَ إدرايّةً وبنى تحتية تربوية وسكنا جامعيا ومكتبة ومسجدا ومركزا طبيا ومجمعاً رياضياً…إلخ، ما يجعله يسع لعشرات آلاف من الطلبة.
أهداف المجمع:
التعليم المعتمد على التوفيق بين التعاليم الإسلامية ومتطلبات الحداثة والانفتاح.
البحث العلمي في خدمة التنمية الوطنية والإقليمية والعالمية.
نشر القيم الإسلامية ورسالة التقدم والسلام التي حملها الشيخ الخديم –رضي الله عنه -.
مباني المجمع:
وحدة المباني الإدارية والخدمات المشتركة. وحدة علوم القرآن (معهد علوم القرآن). وحدة العلوم الدينية واللغة والآداب العربية على الطريقة التقليدية (مجالس التعليم) وحدة التعليم العالي (الجامعة) وقد بدأتِ الأشغال في شهر ديسمبر سنة 2018م، ووضعَ الحجر الأساسُ بحضور جمع غفير من أهل العلم والفضل والصلاح، وبرئاسة سماحة الخليفة العام للطريقة المريدية الشيخ محمد المنتقى امباكي، وستبدأ الدراسة في بعض الوحدات في الأجل القريب.
روضةُ الشيخ أحمد بمب امباكي الشيخ الخديم) )
توجد الروضة الشريفة (ضريح الشيخ الخديم – رضي الله عنه –) بمدينة «طوبى»، وبعد التحاقهِ بالرفيق الأعلى سنة 1346هـ/1927م، بـ«جربل» محلِّ إقامته الجبرية الأخيرة حملت جنازته الطاهرة إلى «طوبى»، تنفيذاً لوصيته، ولمكانة هذه الأرض في قلبه.
ولا يفتُر الناس يختلفون إلى زيارته ويُعْنَون فيه بالذكر وتلاوة القرآن وقراءة المدائح النبوية.